حياكم الله في مدونة على جدار الزمن , فضائل الاعمال ,,, وأتمنى لكم تصفح مفيد

الخميس، 4 أبريل 2013

فضل قضاء حوائج المسلم ومساعدته


عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرجّ عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"([1]).
لا يظلمه: يعني لا يظلمه بأي نوع من الظلم.
ولا يسلمه: أي لا يسلمه لمن يظلمه فهو يدافع عنه ويحميه من شره.


وعن أبي هريرة t ، عن النبي e قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم  الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"([2]).
نفس: أزال وفرًّج. يسر على معسر : بالإبراء أن تصدق عليه أو بالانظار إلى ميسرة.  يلتمس: يطلب.  يتدارسونه: يتلونه ويتعلمونه.  بطأ: قصر .
إعانة المحتاج ، وتفريج عنه الكروب قربة إلى الله ، وسبب في رحمة الله لعبده يوم القيامة.
وإعانة العبد لأخيه المسلم سبب في عون الله للعبد.

وعن أبي موسى t ، أن النبي e قال: "على كل مسلم صدقة، قال: قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعتمل بيديه فينفع ويتصدق، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قال: قيل له أرأيت إن لم يجد ؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير ، قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة"([3]).
"ذا الحاجة الملهوف" يطلق على المتعسر وعلى المضطر وعلى المظلوم.
"يعدل بين الإثنين": أي يصلح بينهما بالعدل.
وعن جابر t أن رسول الله e قال: "من يكن في حاجة أخيه يكن الله في حاجته"([4]).
وقال رسول الله e: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضىً يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وأن سوء الخلق  ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل"([5]).


([1]) أخرجه البخاري في كتاب المظالم برقم (2442)، ومسلم في كتاب البر والصلة برقم(2580).
([2]) رواه مسلم برقم (2699)، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.
([3]) رواه البخاري في كتاب الأدب برقم(6022)،ومسلم في الذكر والدعاء برقم (6868).
([4]) صحيح الجامع (6495).
([5]) رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، والطبراني في " الكبير " عن ابن عمر ، السلسلة الصحيحة(906).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق